Table of Contents
الربو
الربو مرض التهابي مزمن شائع، يُصيب الشعب الهوائية في الرئتين. فيحدث نتيجة التهاب مجاري الهواء في الرئتين وتضيقها، الأمر الذي يقلل أو يمنع من تدفق الهواء إلى هذه الشعب مسبباً نوبات متكررة من ضيق التنفس التي يرافقها صفير بمنطقة الصدر وبعض الأعراض الأخرى. حيث تنقبض العضلة التي تحيط بالشعب الهوائية وتتراكم كمية كبيرة من البلغم في مجاري الهواء تؤدي إلى انسدادها.
التشنج القصبي هو العامل الرئيسي في بداية الهجمة الربوية، لكن لاحقاً يمكن ان يسيطر التهاب الطرق الهوائية والوذمة وزيادة مفرزات الطرق الهوائية مع احتمال تشكل سدادات مخاطية.
الربو متلازمة سريرية متغيرة باستمرار ولها عدة نماذج سريرية , ويكون العديد من المرضى مصابين بربو مسيطر عليه بشكل جيد لا عرضيين مع وظيفة رئوية طبيعية بين الهجمات رغم وجود مؤشرات على الالتهاب المزمن وفرط ارتكاس الطرق الهوائية.
المظاهر الفيزيولوجية المرضية الرئيسية للربو
- تحدد الجريان الهوائي
- فرط ارتكاسية المسلك الهوائي
- التهاب المسالك الهوائية
الفيزيولوجيا المرضية
يعتبر الربو مرضاً ذو منشأ متعدد العوامل وهو ينتج عن تفاعل بين العوامل الوراثية والمحيطية،
-
الاستعداد الوراثي
إن كلاً من الربو والتأتب يتواجدان بشكل عائلي، يحدث الربو الذي يبدأ في الطفولة عادة في الأشخاص التأتبيين الذين ينتجون كميات هامة من IgE لدى التعرض لكميات صغيرة من المستضدات الشائعة، وهذا يختلف عن المرضى الذين يصيبهم بعد البلوغ والذين يكونون غير تأتبيين. ويكون معدل الانتشار اعلى لدى أقرباء الدرجة الأولى لمرضى الربو اذا ما قورنو بأقرباء المرضى غير الربويين.
-
عوامل محيطية
- داخلية
يكون المحيط داخل المنزل سبباً هاماً في ربو الأطفال، فعلى ما يبدو ان التعرض للمؤرجات بشكل مبكر من الحياة يعتبر أمراً هاماً في حدوث التحسس. كعتّ الغبار المنزلي وأبواغ الفطور ومستضدات الصراصير وثاني أوكسيد الآزوت بسبب الغازات المنبعثة من المطابخ وغيرها من العوامل.
- خارجية
كثاني أكسيد الازوت والاوزون وثاني أكسيد الكبريت والجزيئات المحمولة في الهواء من انبعاثات محركات السيارات والصناعات التي تعتمد على احتراق الوقود , إضافة الى غبار الطلع، كلها تفاقم الاعراض.
-
العمل
- يمكن لكثير من العوامل المصادفة في العمل ان تحدث ربواً مهنياً كالنظائر السيانيدية والراتنجات وغبار الخشب.
-
الأدوية
يمكن لحاصرات المستقبلات الادرينالينية β2 ان تحدث تقبضاً قصبياً حتى عندما تعطى بشكل قطرات عينية، كما يحدث التقبض القصبي فيما يقارب 10% من المرضى الربويين عندما يتناولون الساليسيلات ( كالاسبرين ) او الادوية المضادة للالتهاب غير الستيروئيدية.
-
الاخماج
-
التدخين
-
القلق والعوامل النفسية
الامراضية
يحدثُ الربو نتيجةً لالتهابٍ مزمنٍ في المنطقة الموصلة في السبيل التنفسي (خصوصًا الشعب الهوائية والقصيبات الرئيسية، مما يؤدي لاحقًا إلى زيادةِ قابليةِ انكماش العضلات الملساء المُحيطة، مما يؤدي مع عواملَ أُخرى إلى نوباتٍ من تضيقِ مجرى الهواء وحدوث الأعراض التقليدية للأزيز، وعادةً ما يكون هذا التضيق قابلًا للانعكاس مع أو بدونِ علاج. أحيانًا تتغير مجاري الهواء نفسُها. تشملُ التغييرات النموذجية في مجاري الهواء زيادةً في الخلايا الحمضية وزيادةً في سُمكِ النسيج الضام الشبكي، وبشكلٍ مزمنٍ قد يزدادُ حجم عضلات المجاري الهوائية الملساء، مع زيادةٍ في عددِ الغدد المُخاطية. تشمل التغييراتِ خلايا أُخرى وهي الخلايا التائية والمعتدلة والبلعميات. قد يكونُ هناكَ مشاركةٌ من أجزاء الجهاز المناعي الأخرى والتي تشمل السيتوكين والكيموكين والهستامين واللوكوتريينات وغيرها.
المظاهر السريرية للربو
- ضيق تنفس
- انقباضات أو آلام في الصدر
- مشاكل في النوم بسبب ضيق التنفس
- سعال، صفير أو خشخشة عند التنفس
- صوت صفير أو خشخشة يمكن سماعه عند الزفير
- نوبات سعال أو خشخشة أثناء التنفس، تزداد حدتها نتيجة لإصابة مجاري التنفس بفيروس، في حالات البرد والأنفلونزا على سبيل المثال.
العلامة المميزة للربو هي أزيز منتشر مع تطاول زمن الزفير.
أثناء الهجمات: نسمع بالاصغاء أزيزاً معمّماً مع الزفير، وهو العلامة الاساسية للربو القصبي.
خارج النوب: فقد لا نجد أيّة علامات سريرية.
في النوب الشديدة: نجد تسرع نفس ونبض.
وفي الحالات المهددة للحياة: قد تغيب الأصوات لان القشع هنا يسد القصبات.
علامات على تفاقم مرض الربو
- تفاقم الاعراض: ارتفاع في حدة ووتيرة أعراض المرض.
- الهبوط في معدلات جريان الهواء القصوى: التي يتم قياسها بواسطة مقياس السرعة القصوى للزفير.
- الحاجة المتزايدة إلى استخدام الموسّعات القصبيّة.
تشخيص الربو
يوضع التسخيص على أساس قصة سريرية متكاملة بالإضافة الى اظهار انسداد الطريق الهوائي المتغير والذي يمكن ان يلاحظ بشكل كلاسيكي كانخفاض صباحي في الجريان الزفيري الاعظمي.
-
اختبارات الوظيفة الرئوية
يعطي قياس نسبة FEV1\VC او ال PEF مؤشراُ موثوقاً تماماً على درجة انسداد الطرق الهوائية ويمكن استعماله أيضا لتقرير فيما اذا كان سيفيد علاج هذا الانسداد بالموسعات القصبية ولأي مدى يحدث ذلك.
ويوجد في الربو عادة تبدل يومي مميز في ال PEF حيث تسجل أخفض القيم في الصباح.
ويمكن لقياس الارتكاسية القصبية ان تكون قيمة في تشخيص الربو وفي تقييم التأثيرات العلاجية , ويمكن انجاز هذا الاختبار باعطاء تراكيز متزايدة من مواد كالهيستامين والميتاكولين بواسطة الاستنشاق حتى يحدث هبوط في 20% في ال PEF وال FEV1. يدعى هذا التركيز PC20.
اذ يظهر لدى المرضى المصابين بالربو دليل على الانسداد القصبي عند تراكيز اخفض كثيرا مما لدى الأشخاص الطبيعيين .
تبدو الرئتان في الهجمة الحادة مفرطتي الوضاحة بينما يكون تصوير الصدى الشعاعي بين النوبات عادة سوياً .اما في الحالات المزمنة القديمة فيتعذر تمييز المظاهر عن فرط الوضاحة الناتج عن النفاخ الرئوي. وعندما تسد قصبة كبيرة أحيانا بواسطة مخاط لزج فانه توجد كثافة شعاعية ناتجة عن انخماص فصي او شدفي.
تدبير الربو
العلاج يشمل تجنب العوامل التي تثير النوبات وتناول دواء واحد أو أكثر، إذ يختلف العلاج من شخص إلى آخر.
غالبية المصابين بمرض الربو الثابت يستخدمون مزيجا من الأدوية طويلة المدى للسيطرة على المرض وأدوية للتخفيف السريع يتم تناولها بواسطة مِنْشَقَة يدوية في حالة النوبة .
أدوية علاج مرض الربو المزمن
هي أدوية للاستعمال اليومي، في الغالب، وتشمل أنواعها:
-
استنشاق كورتيكوستيرويد (Corticosteroids ) بالمنشقة
الهدف من استخدام هذا الدواء هو التقليل من خطورة وتواتر النوبات وأضرار المرض على المدى الطويل، ولكن تجدر الإشارة إلى أن هذا الدواء لا يعمل على التخفيف من أعراض المرض في وقت حدوث النوبة الحادة.
-
ناهضات بيتا 2 طويلة المدى (LABAs)
مثل (salmeterol) – Serevent Diskus):
يستخدم هذا النوع من الدواء من أجل توسيع الشعب الهوائية الضيقة والتخفيف من احتمالية الإصابة بالنوبات الحادة.
-
ضوابط لويكوتريان (leukotriene)
مثل (Montelukast) ( Singulair): وهو عبارة عن دواء كابح لمواد معينة تسبب في تكون الإلتهاب في الشعب الهوائية والتي تدعى اللويكترين.
-
كرومولين (Cromolyn) وندوكروميل (Nedocromil) (تيلييد – Tilade )
يستخدم بهدف تقليل خطر الإصابة بنوبة الربو عند ممارسة التمارين الرياضة أو التعرض للمثيرات.
-
تيوفيلين (Theophylline)
يساعد هذا الدواء في توسعة الشعب الهوائية بهدف علاج أعراض الربو والتخفيف منها.
أدوية للتخفيف السريع
تدعى أيضا أدوية إنقاذ – تستخدم هذه الأدوية للتخفيف السريع وفق الحاجة، لتخفيف فوري للأعراض، في حال حصول نوبة ربو أو قبل الرياضة، أو في حال أوصى الطبيب بها
-
إبراتروبيوم: (: Ipratropium)
يعمل هذا الدواء سريع المفعول على ارتخاء الممرات الهوائيّة، وتسهيل عمليّة التنفس.
-
نَاهِضات المستقبلة الأدرينالية بيتا قصيرة المفعول
مثل؛ دواء ألبوتيرول Albuterol
حيث تعمل أدوية هذه المجموعة على توسيع القصبات الهوائيّة في حالة الإصابة بنوبة الربو.
-
الكورتيكوستيرويدات الفموية والوريديّة
مثل؛ ميثيل بريدنيزولون (: Methylprednisolone)، وبريدنيزون: Prednisone)) , تعمل هذه الأدوية على تخفيف الالتهاب في حالة الإصابة بنوبة الربو الشديدة.
استطبابات التهوية المساعدة في الربو الحاد الشديد
- السبات Coma
- توقف التنفس
- تدهور الضغوط الجزئية لغازات الدم الشريانية رغم المعالجة المثالية
- انهاك، تشوش، وسن.
عوامل الخطورة
- تدخين التبغ.
- الإصابة بالحساسيّة.
- المُعاناه من السمنة.
- التعرُّض للتوتر.
- الإصابة بالتأتب
- وجود العامل الجيني.
- تدخين المرأة الحامل، أو تعاطيها الأدوية غير القانونيَّة.
- التعرُّض لبعض العوامل البيئيَّة .
- تأثير الهرمونات الجنسية خلال الدورة الشهرية.
مضاعفات الربو
- زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق.
- انقطاع النفس الانسدادي النومي.
- ارتفاع خطر الإصابة بالارتجاع المِعَدي المريئي.
- الإصابة بنوبة الربو الحادّة.
- ضعف القدرة على مُمارسة التمارين الرياضية، أو المُشاركة في الأنشطة اليومية الاعتياديَّة.
- ظهور الأعراض الجانبيَّة لاستخدام الأدوية على المدى البعيد.
- زيادة خطر الإصابة بالتهاب الرئوي، أو غيره من أمراض عدوى الجهاز التنفسي.
للوقاية من نوبات الربو
- تحديد المسببات .
- تجنب مسببات الحساسية.
- الحصول على لقاح الانفلونزا كل عام.
- تناول الادوية كما حددها الطبيب.