Table of Contents
داء السكري
داء السكري : هو متلازمة تتصف باضطراب الاستقلاب وارتفاع شاذ في تركيز سكر الدم الناجم عن عوز هرمون الانسولين، أو انخفاض حساسية الأنسجة للأنسولين، أو كلا الأمرين.
علامات وأعراض داء السكري من النوع الأول والنوع الثاني
- زيادة العطش
- كثرة التبوُّل
- الجوع الشديد
- فُقدان الوَزن غير المُبرَّر
- وجود الكيتونات في البول (الكيتونات هي نتيجة ثانوية لانهيار العضلات والدهون التي تحدث عندما لا يكون هناك ما يكفي من الأنسولين المتاح)
- الإرهاق
- التهيُّج
- تَغَيُّم الرؤية
- القروح بطيئة الشفاء والالتهابات المتكررة، مثل الالتهابات الجلدية أو الالتهابات المهبلية .
تشخيص داء السكري
التحاليل الدموية
-
اختبار سُكَّر الدم العشوائي : ستُؤخَذ عينة دم في وقتٍ عشوائي. بغض النظر عن آخر مرة تم تناول الطعام فيها، مستوى سكر الدم العشوائي الذي يبلغ 200 مللي غرام بالديسي لتر (ملجم/ ديسي لتر) 11.1 مللي مولات باللتر (مللي مول/ لتر) أو أكثر يشير إلى الإصابة بداء السكري.
-
اختبار سُكَّر الدم الصائم: ستُؤخَذ عينة دم بعد الصيام طوال الليل.
- مستوى سكر الدائم الصائم البالغ أقل من 110ملليغرام/ديسيلتر (5.6 ملليمول/لتر) مستوى طبيعي.
- مستوى سكر الدم الصائم من 110 إلى 125 ملليغرام/ديسيلتر (5.6 إلى 6.9 ملليمول/لتر) يُعَد مرحلة ما قبل السكري.
- إذا كان يبلغ 126 ملليغمرام/ديسيلتر (7 ملليمول/لتر) أو أعلى في اختبارين منفصلين، فأنت مصاب بداء السكري.
-
في حال كان السكر بين 110 إلى 125 ملليغرام/ديسيلتر نجري اختبار تحمل السكر كالتالي :
- يعطى المريض بعد صيام 12 ساعة محلول 200 -300 مل تشرب خلال 5 دقائق على الأقل , يحوي 75 غ من الغلوكوز للبالغ و 100 غ من الغلوكوز للمرأة الحامل .
- نعاير السكر في الساعة 0 و 2 بعد شرب المحلول السكري ( مع المحافظة على الراحة وعدم التدخين )
- نتائج الاختبار :
- في حال كان فوق 200 مع/ل : داء سكري صريح .
- فس حال كان تحت 140 مع/ل :طبيعي .
- في حال كان بينهما :يعاني من عدم تحمل سكر وقد يتطور الى داء سكري صريح .
تحليل البول لكشف وجود البيلة السكرية Diabetes
وجود البيلة السكرية يوجه نحو التشخيص لكن لا يؤكد وجود المرض. فغيابها لا ينفي التشخيص.
تشمل حالات داء السكري المزمن داء السكري من النوع الأول و كذلك داء السكري من النوع الثاني
الداء السكري النمط الأول
هذا الصنف سببه خلل مناعي ذاتي في 90% من الحالات ومجهول السبب في 10% من الحالات .
حيث ان الجهاز المناعي يهاجم الخلايا بيتا المنتجة للأنسولين في خلايا لانغرهانس في البنكرياس ويدمرها . وهذا يؤدي الى نقص انتاج الانسولين فبدل أن ينتقل السكر الى الخلايا يتراكم السكر في الدم .
السبب والالية الامراضية
عوز شديد او مطلق بالانسولين ناتج عن التدمير الذاتي لخلايا بيتا في جزر لانغرهانس في البنكرياس بالية :
-
مناعية ذاتية
تتصف بحدوث خلل بنيوي في الجهاز المناعي الذاتي وتؤدي الاستجابة المناعية الشاذة لعامل خارجي ( جرثومي او فيروسي ) الى تدمير هذه الخلايا وذلك بتشكيل أضداد موجهة ضد هذه الخلايا .وهذا يدل على ضرورة وجود عوامل بيئية خارجية لظهور المرض .
-
مجهولة السبب
وهنا تغيب الاضداد الذاتية في مصل المريض .
ملاحظات عن النمط الأول
-
التأهب الوراثي
تم كشف عدد من المورثات المؤهبة للإصابة بالسكري من النمط الأول واهمها تلك المرتبطة بحملة الزمر النسيجية DR3 و DR4 .
- مرض السكري من النمط الأول قد يصيب الإنسان في أية مرحلة من العمر، لكنه يظهر، في الغالب، في سن الطفولة أو في سن المراهقة.
- يكون تطور الاعراض والعلامات السريرية في هذا النمط حاد ومتفاقم اكثر منه في النمط الثاني .

السكري النمط 1
تدبير داء السكري النمط الأول
- الركن الأساسي في تدبير هذا النمط هو تعويض الانسولين مدى الحياة , إضافة الى شروط الحياة الصحية كالجهد الفيزيائي المعتدل والنظام الغذائي المتوازن سوي الحريرات مع استبعاد السكريات سريعة لامتصاص خارج الوجبات .
- تستخدم محاقن خاصة بالانسولين سعة المحقنة 1ml .
- يعطى الأنسولين حقنا تحت الجلد ( على مستوى البطن او العضد او الفخذ ) , علما ان الانسولين الوحيد الذي يعطى وريديا هو الانسولين السريع في الحالات الاسعافية .
- ينصح المريض بتوزيع الراتب الغذائي على 5 وجبات يومية ( 3 رئيسية ووجبتين صغيرتين ) .
الداء السكري النمط الثاني
في هذا النوع تبدأ خلايا الجسم في مقاومة الإنسولين , مقاومة الخلايا للإنسولين تعني عدم دخول السكر إلى داخل الخلايا ليتم حرقه، بل يبقى السكر في الدم وترتفع نسبته تدريجيًا.
ما يحدث هو أنه عند بقاء كمية السكر في الدم مرتفعة لوقت طويل فإن ذلك يجعل خلايا الجسم غير حساسة للإنسولين، وتقاوم الإنسولين بالتدريج إلى أن يصبح الإنسولين غير فعال لعدم وجود أي استجابة من الخلايا.
عوامل الخطر للإصابة بالنمط الثاني من داء السكري
- العمر : عمر أكبر أو يساوي 45 .
- الوزن : الوزن الزائد معرّف على أنه BMI أكبر أو يساوي 25.
- توزيع الدهون : في حالة تخزين الدهون في منطقة البطن، يترفع خطر إصابة الشخص بداء السكري من النوع 2 أكثر من تخزينها في مكان آخر، مثل الوركين أو الفخذين .
- قلة النشاط (الخمول)
- تاريخ العائلة
- العِرق : لأسباب غير معروفة يرتفع خطر الإصابة عند ذوو البشرة السوداء وذوو الأصل الإسباني والأمريكيون من أصول هندية وآسيوية، للإصابة بداء السكري من النوع 2 مقارنةً بذوي البشرة البيضاء.
- ارتفاع ضغط الدّم
- فرط الكولسترول: والمقصود الضار LDL
- السكري الحملي وولادة طفل عرطل .
- متلازمة المبيض متعدد الكيسات.

السكري النمط 2
تدبير الداء السكري النمط الثاني
أولاً- تغيير نمط الحياة
على سبيل المثال :
القيام بالتمارين الرياضية بشكل منتظم
القيام بالفحوص الدورية
إيقاف التدخين
التقليل من تناول الكحول
ثانياً-العلاج الدوائي
خافضات سكر الدم
· الميتفورمين
إنّ الميتفورمين يُعتبر الدواء الأوّل في مواجهة الداء السكري نمط 2، يعمل هذا الدواء عن طريق زيادة حساسيّة مستقبلات الأنسولين الموجودة في الأنسجة له ما يرفع من فعاليّة الأنسولين . كما أنه لا يسبب نوبات نقص سكر الدم لدى السكريين .
-
مجموعة السلفونيل يوريا
يتركز التأثير الرئيسي لهذه الأدوية على مستوى خلايا بيتا في جزر لانغرهانس حيث تحرّضها على إفراز الأنسولين .
وأشهر أدوية هذه المجموعة هي (Gliclazide) (Glibenclamide)(Glimperide) (Glipizide)
· مجموعة الميغليتينيد
تمتلك هذه الأدوية آلية تأثير مشابهة لمجموعة السلفونيل يوريا عن طريق تحريض البنكرياس على إفراز الأنسولين، لكنها ذات تأثير أسرع ومدّة بقاء تأثيرها الخافض لسكر الدم أقصر. فهي تفيد في تدبير ارتفاع سكر الدم التالي للوجبة .
· مجموعة التيازوليدينديون
بشكل مشابه لعمل الميتفرومين تزيد أدوية هذه المجموعة من حساسيّة مستقبلات الأنسولين له، التأثير الدوائي يتأخر لعدة أسابيع (2-3 أسبوع).
وبسبب مخاطر هذه الادوية فانها لا تعتبر من ادوية الصف الأول .
· مثبطات أنزيم دي بيبتيديل بيبتيداز
تساعد هذه الأدوية على خفض سكر الدم، لكنها ذات تأثير متواضع.
-
منبهات مستقبلات الببتيد الشبيه بالغلوكاكون
تقوم هذه الأدوية بإبطاء إفراغ المعدة وبالتالي تثبيط الشهية وتخفيض سكر الدم . ولا ينصح باستعمال أدوية هذه المجموعة لوحدها وإنما بالمشاركة مع الأدوية الأخرى.
-
أدوية (SGLT2 inhibitors)
تعمل عبر منع إعادة امتصاص الكليتين للسكر وعودته للدم، بدلاً من ذلك يتم طرح السكر بالبول. بعض الأمثلة عنها تتضمن (Canagliflozin)، (Dapagliflozin)
-
العلاج بالأنسولين
غالباً ما يبدأ مرضى داء السكري من النمط 2 باستعمال حقنة وحيدة من الأنسولين مديد التأثير ليلاً.